ظـــاهرة المــــدح بلـــون الوجـــه عنـــد شعـــراء العـــرب القدامى ( الجزء الأول )
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
عدد الرسائل : 14 تاريخ التسجيل : 16/05/2008
موضوع: ظـــاهرة المــــدح بلـــون الوجـــه عنـــد شعـــراء العـــرب القدامى ( الجزء الأول ) السبت نوفمبر 01, 2008 1:35 pm
......في عطلة نهاية هذا الأسبوع يوم الإربعاء الموافق 29 / 10 / 1429 هجرية ، تشرفت بتلبية دعوة كريمة من أحد أخواني ( شقيقي ) للإجتماع ليلا في ضيافة عمي الأديب حفظه الله ، وإبن أخت الكاتب المعروف الكبير رحمه الله ( عبدالله جفري ) ، وإبن أخته يسكن بجوارنا رجل لطيف المعشر ، خلوق فيما لا نهاية ، ويحق له هذا بصلته مع الأديب الراحل ، عبد الله الجفري رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ، رجل طلق الكلام ، يدخل من حكاية لحكاية ، وهو من منطقة الحجاز العامره . ....كان إجتماعنا جد جميل ولما لا ؟ ...بحضور رجال أدباء يمتعونك بالقصص ، والحكايات الأدبية الجميلة ،والثقافة ، جلسة فاقت جمال الوصف ، تسودها الضحكات ، والإبتسامات ومن ضمن ماتحدث به عمي ، مدح العرب للون الأبيض ، وطبعا تحدث عن مواضيع ، وطرائف شتى ، تأسر الحاضر في المجلس الجميل ، الذي تحفه خيمة شعر عامرة ، وأشجار وغرس نخل على مد النظر ولن أجيب على سؤالكم الذي ربما تسألونه مالمناسبة بالتحدث عن اللون الأبيض بالذات ؟! ...وأترك الإجابة عليه فيما بعد ....فلربما أسترسل ويختفي الموضوع الذي لفت إنتباهي !! عمي إنطلق كالسيل المنهمر ، وأخرجت مذكرتي الصغيرة أدون وأدون مايقول ، برغم سخرية عمي مني !! ، مناديا لي بأن أسمع وأترك التدوين ، لن أطيل عليكم الحديث ، وأترككم ، مع زبدة الكلام ، وجوهره .....وهو عن اللون الأبيض ، أو الأزهر ، أو ...أو .....أو....
********************
....ظاهرة المدح باللون والذم به ،متأصلة عند الشعراء القدماء على إختلاف عصوره وحقبه ، نلمس هذا بإحساس الشاعر القوي باللون ، ولاسيما اللون الأبيض ،فالعرب القدامى تمدح به الرجال ، والنساء على حد سواء ، فالشعراء في الجاهلية ، و صدر الإسلام حتي في آواخر العصر الأموي ، قد فتنوا بإبراز أحاسيسهم في أشعارهم ، وكثرة ورودها على ألسنتهم ..ولكن السؤال الذي يفرض نفسه ماهو البياض ، أو المراد به حين يرد على ألسنة الشعراء كمدح ؟ البياض هو الصفة التي يمتدح بها الشعراء ممدوحيهم ، سواءا أكانو من الرجال ، أو النساء على حد سواء يمدحونهم ، ويفتخرون بهم وبأوصافهم الحميدة ، مستخدمين إحدى هذه الصفات ، أو جمع منها ...أبيض ، أغر ، أزهر ، واضح ، وضاح ، هجان ، أبلج ، صلت الجبين ، منير الوجه ...( كنا نسمع إسم وضاح ، منير ، ولكن يغيب عن أذهاننا أنها تعني أبيض ) .وتلاحظ أخي ، وأختي أن كلمة ( أبيض ) أو ( أبيض الوجه )أو ( بيض الوجوه ) ترد بكثرة في الأبيات الشعرية لهؤلاء الشعراء ، وممكن نراها في محتلف الأبيات الشعرية ، لوصف محبوب ، أو محبوبة ، أو ممدوح ، أو مرثي ، أو مفتخر به ، أو يمدح به قوم الشاعر ، أو رفاقهم يقول شاعرهم بيض الوجوه كريمة أحسابهم *** شم الأنوف ، من الطراز الأول . ....... حسنوا الأوجه بيض سادة *** ومراجيح إذا جـد الفــزع .
أما صفة ...( أغر ) أو ( الأغر ) فأصلها من ( الغرة ) وأصلها ... (بياض في الجبهة )ولكن مالبثت أن تطلق على وصف الوجه بالبياض ، ولذا يطلق على الأبيض ( الأغر) تقول الشاعره الخنساء في أخيها صخر أغر أزهر مثل البدر صورته *** صاف عتيق فما في وجهه ندب . وتقول أيضا في أخيها أغر أبلج تأتم الهداة به ***كأنه علم في رأســه نار وقول الشاعر أمرؤ القيس أولئك قــــومـي بهـــاليــل غــر .
أما صفة ( أزهر )و ( زهر ) و ( زهر الوجوه ) والأزهر هو الأبيض الحسن ، أو الذي يختلجه حمرة ، أو الأبيض المشرق ، او الوجه المستنير واللون الزهري هو من أجمل ، وأحسن الألوان ..وهذا كما ورد في لسان العرب ، ولأن الزهر يدل على البياض الذي معه إشراق ، سمي القمر ، والشمس ( الأزهران ) وكثير من الشعراء كالخنساء ، والفرزدق ، والهذيل بن عمران التغلبي ، أستخدموا هذا اللون في أشعارهم مدحا أو ، رثاءا .ولقد أفتخر حاتم الطائي ، في أبيات له ، بأسر نساء الأعداء واتخاذهن زوجات ، ومن ثم إنجابهن بنين بيضا ( زهــــــــرا ) ...................ويرد علينا دائما إسم ...زهير....مثلا كعب بن زهير ....الصحابي الشاعر الذي وضع الرسول عليه الصلاة والتسليم رداؤه عليه ، وهو إبن الشاعر زهير إبن أبي سلمى
انسانه بلاروووح شخصيه قويه
عدد الرسائل : 178 تاريخ التسجيل : 08/11/2008
موضوع: رد: ظـــاهرة المــــدح بلـــون الوجـــه عنـــد شعـــراء العـــرب القدامى ( الجزء الأول ) السبت نوفمبر 08, 2008 1:38 pm
مشكوووره وما قصرتي ع المعلومات الحلوه ويعطيج العافيه نتريا يديدج
ظـــاهرة المــــدح بلـــون الوجـــه عنـــد شعـــراء العـــرب القدامى ( الجزء الأول )
السبت نوفمبر 01, 2008 1:35 pm
